السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد،
فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار". فقد ظهر قديما أناس لفقوا أحاديث و نسبوها للرسول صلى الله عليه و سلم كذبا و زورا، إلا أن الله عز و جل ناصر كتابه و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم كما قال تعالى: "إنّا نحن نزّلنا الذكر و إنّا له لحافظون" فتولى سبحانه بنفسه حفظ كتابه و سخر رجال أولو علم و دراية بحديث النبي صلى الله عليه و سلم ليحفظوا سنته من كذب كل خوان أثيم، فصفوا أحاديثه من الكذب و الوضع و بينوا الصحيح من الضعيف ليكون الناس على بينة من النور الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم.
لذا إخواني و أخواتي ! لا تنشروا بقصد أو بغير قصد تلك الأحايث الضعيفة أو الموضوعة أو المكذوبة لتعينوا بذلك الخونة الذين كذبوا قديما على النبي صلى الله عليه و سلم أو الذين حرفوا كلامه أو لم ينقلوه صحيحا بقصد أو بغير قصد، بل تحروا عن صحة الحديث، و من كان به ريب فليمسك و لا ينشر أي حديث يشك في صحته حتى يتأكد من ذلك. هذا و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.