السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( جاهدوا في سبيل الله، فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم )).
رواه أحمد واللفظ له، ورواته ثقات، والطبراني في ـ الكبير ـ و ـ الأوسط ـ والحاكم وصحح سنده.
_________________________
ـ قال أبي ذر رضي الله عنه : ـ أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث ،
قال : (( إسمع وأطع ولو لعبد مجدوع الأنف فإن صنعت مرقة فأكثر ماءها ثم
أنظر إلى أهل بيت جيرانك فأصبهم منها بمرقتك ، وصل الصلاة لوقتها )).
(
رواه مسلم مختصرا في البر والصلة عن أبي ذر).
////////
قال سويد الأزدي: وفدت سابع سبعة من قومي على رسول الله صلى الله عليه
وسلم ، فلما دخلنا عليه وكلمناه، أعجبه مارآى من سمتنا وزينا، فقال:
(( من أنتم ))؟
فقلنا مؤمنون.
فقال
( إن لكل قول حقيقة ، فما حقيقة قولكم وصدق إيمانكم))؟
فقلنا خمسة عشرة خصلة، خمس آمنا بها ، وخمس عملنا بها ، وخمس تخلقنا بها في الجاهلية، ونحن عليها للآن ، فإن كرهتها تركناها .
فقال عليه الصلاة والسلام:
(( فاذكروا ما عندكم )).
فقالوا : أما خمس الإيمان فهي : أن نؤمن بالله ، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت.
وأما خمس العمل فهي : أن نشهد أن لاإلاه إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله،
وأن نقيم الصلاة، ونأتي الزكاة ، ونصوم رمضان، ونحج البيت إن إستطعنا إليه
سبيلا .
وأما خمس الجاهلية فهي: الشكر عند الرخاء ، والصبر عند البلاء ، والرضى
بمر القضاء، والصدق والثبات عند الحرب واللقاء ، وترك الشماتة بالأعداء.
ـ ومن عظم سرور النبي صلى الله عليه وسلم بهم وبإيمانهم النقي وفطرتهم
السليمة، فقال لهم : (( أنتم حكماء، علماء، فقهاء، كدتم أن تكونوا أنبياء،
وأنا أزيدكم خمسا ليتم لكم عشرون.
ـ إن كنتم كما تقولون، فلا تجمعوا ما لا تأكلون، ولا تبنوا ما لا تسكنون ،
ولا تتنافسوا في شيء أنتم عنه غدا زائلون ، واتقوا الله الذي إليه ترجعون،
وعليه تعرضون، وارغبوا فيما أنتم عليه تقدمون، وفيه تخلدون )).
(
أخرجه أبو نعيم في الحلية، والبيهقي في الزهد والخطيب في التاريخ ).